العثور على النجاح في الخارج: قصص 5 مراهقين اضطروا لمغادرة البريميوم
يشتهر الدوري الإنجليزي الممتاز في جميع أنحاء العالم برعاية المواهب الشابة، ولكن ليس كل اللاعبين النابغين يجدون انطلاقتهم داخل حدوده. فقد غامر العديد من المراهقين الموهوبين في سن المراهقة بالخروج من دوري الدرجة الأولى في إنجلترا لتحقيق نجاحات رائعة.
كجزء من سلسلتنا عن مراهقو الدوري الإنجليزي الممتازواليوم نستكشف خمسة من هؤلاء اللاعبين الذين تركوا الدوري الإنجليزي كجواهر غير مصقولة وازدهروا في أماكن أخرى.
يمكنك انقر هنا لقراءة مقالنا عن أغلى مراهقي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق أيضًا.
جود بيلينجهام
لم يكن صعود جود بيلينجهام في كرة القدم أقل من نيزكي. وُلد بيلينجهام في ستوربريدج بإنجلترا، وانضم إلى أكاديمية برمنجهام سيتي للشباب، وشارك لأول مرة مع الفريق الأول في سن 16 عامًا فقط، وإن لم يكن في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولكن في التشامبيونشيب. لفتت عروضه الاستثنائية انتباه بوروسيا دورتموند، مما أدى إلى انتقاله في يوليو 2020.
في دورتموند، أصبح بيلينجهام أصغر هداف في الفريق ولعب دورًا محوريًا في خط الوسط، وساهم في فوز الفريق بلقب البوكال في موسم 2020-21. منحه أداؤه الرائع جائزة أفضل لاعب في البوندسليجا للموسم 2022-23.
في عام 2023، انتقل إلى ريال مدريد، حيث واصل تألقه وساعد النادي على الفوز بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. تؤكد رحلة بيلينجهام على فوائد البحث عن فرص خارج الدوري الإنجليزي الممتاز لتحقيق أقصى قدر من الإمكانات.
جادون سانشو
كان قرار جادون سانشو بمغادرة فريق الشباب في مانشستر سيتي في عام 2017 محورياً في مسيرته الكروية. انضم إلى بوروسيا دورتموند، حيث أثبت نفسه سريعاً كأحد أكثر الأجنحة الواعدة في أوروبا.
تميزت الفترة التي قضاها سانشو في الدوري الألماني بإحصائيات مثيرة للإعجاب، بما في ذلك العديد من الأهداف والتمريرات الحاسمة، والتي أبرزت موهبته الإبداعية وبراعته الفنية. أدى أداؤه في ألمانيا في النهاية إلى عودته إلى الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد في عام 2021.
وتوضح قصة نجاح سانشو كيف أن الابتعاد عن الدوري الإنجليزي الممتاز يمكن أن يوفر المنصة اللازمة للمواهب الشابة للتطور وإظهار قدراتها على مسرح كبير.
في حين أن هذه الفترة التي قضاها في مانشستر يونايتد لم تكن ناجحة تمامًا، إلا أنه حاليًا معار في تشيلسي حيث يقدم تمريرات حاسمة بشكل منتظم إلى حد ما وهو أحد أكثر العناصر المؤثرة في الفريق.
سيسك فابريغاس
هذه في الواقع حالة معكوسة، لاعب جاء إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في سن المراهقة واستحوذ عليه.
انتقل سيسك فابريجاس وهو في السادسة عشرة من عمره فقط من أكاديمية برشلونة الشهيرة "لا ماسيا" إلى أرسنال في عام 2003. وتحت إشراف المدرب أرسين فينغر، نضج فابريغاس ليصبح واحدًا من أبرز لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز. أصبح أصغر لاعب في الفريق الأول لأرسنال على الإطلاق وهدافاً في تاريخه، وأصبح في النهاية قائداً للفريق.
كان لرؤيته ودقة تمريراته وذكائه الكروي دور فعال في نجاحات أرسنال خلال فترة توليه المسؤولية. عاد فابريغاس فيما بعد إلى برشلونة، حيث واصل حصد الألقاب، بما في ذلك الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
يجسد مسار مسيرته المهنية كيف يمكن أن تؤدي خطوة استراتيجية خلال سنوات المراهقة إلى مسيرة مهنية مزدهرة داخل الدوري الإنجليزي وخارجها.
بول بوغبا
شهدت الفترة الأولى لبول بوغبا مع مانشستر يونايتد فرصاً محدودة مع الفريق الأول، مما دفعه للانتقال إلى يوفنتوس في عام 2012 وهو في سن 19 عاماً. في إيطاليا، تطور بوغبا ليصبح لاعب وسط ديناميكي معروف بقوته ومهارته وتسديداته بعيدة المدى.
لعب دورًا حاسمًا في هيمنة يوفنتوس المحلية، حيث فاز بعدة ألقاب في الدوري الإيطالي ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2015. أكسبه أداؤه المتميز جائزة الفتى الذهبي في عام 2013.
أدى نجاح بوغبا في الدوري الإيطالي في نهاية المطاف إلى عودته إلى مانشستر يونايتد في عام 2016. وتسلط رحلته الضوء على أهمية البحث عن وقت اللعب وفرص التطوير، حتى لو كان ذلك يعني الابتعاد عن الدوري الإنجليزي الممتاز خلال سنوات التكوين.
ريان سيسيجنون
بدأ تألق ريان سيسيجنون في فولهام، حيث شارك لأول مرة مع الفريق الأول وهو في سن 16 عامًا فقط. وقد جذبت عروضه الاستثنائية في التشامبيونشيب، بما في ذلك كونه أول لاعب يبلغ من العمر 16 عامًا يسجل في مباراة في الدوري، اهتمامًا كبيرًا.
في عام 2019، انتقل سيسينيون إلى توتنهام هوتسبير، سعيًا إلى إثبات نفسه في الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، أدت الفرص المحدودة إلى انتقاله على سبيل الإعارة إلى هوفنهايم في الدوري الألماني لموسم 2020-21. في ألمانيا، اكتسب سيسينون خبرة كبيرة في الفريق الأول، وساهم في الدفاع والهجوم على حد سواء.
سمح له الوقت الذي قضاه في الخارج بتطوير مستواه بشكل أكبر، وعند عودته إلى توتنهام، اندمج بشكل أكبر في الفريق، مما يدل على فوائد اكتساب الخبرة خارج الدوري الإنجليزي.
وهو الآن في الرابعة والعشرين من عمره، يجد نفسه مع فولهام مرة أخرى، حيث انضم إلى ناديه الأصلي في صفقة انتقال حر الصيف الماضي، لكنه لم يلعب دورًا كبيرًا في موسمه حتى الآن.
الخاتمة
تؤكد معظم رحلات هؤلاء اللاعبين على موضوع مشترك، وهو ترك الدوري الإنجليزي الممتاز كمراهق يمكن أن يوفر فرصًا لا تقدر بثمن للتطور والتعرض والنجاح.
على الرغم من أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو أحد أكثر الدوريات تنافسية على مستوى العالم، إلا أن المنافسة الشديدة قد تحد أحياناً من وقت اللعب للمواهب الناشئة. يمكن أن توفر المغامرة في الخارج أو في بطولات الدوري الأخرى المنصة اللازمة للاعبين الشباب لصقل مهاراتهم واكتساب الخبرة، والعودة في نهاية المطاف إلى الدوري الإنجليزي الممتاز أو غيره من الأندية الكبرى كمحترفين أكثر اكتمالاً وإنجازاً.