من الذي يمكن أن يستهدفه مانشستر سيتي ليحل محل رودري في يناير؟
بعد سلسلة بائسة شهدت فوز الفريق بمباراة واحدة فقط من آخر 11 مباراة في جميع المسابقات، فإن التكهنات المحيطة مانشستر سيتي تكثيف التعاقد مع بديل للاعب الوسط المصاب رودري.
يواجه اللاعب الحائز على الكرة الذهبية فترة طويلة من الغياب عن الملاعب بعد تعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي أمام أرسنال في سبتمبر. ومع احتمال غياب رودري لما تبقى من الموسم، يجد السيتي نفسه بحاجة إلى تعزيزات.
وعلى الرغم من أن ماتيو كوفاسيتش قد شارك في هذا المركز، إلا أن أداءه لم يكن متسقًا، مما جعل فريق بيب جوارديولا عرضة للهجمات المرتدة. فيما يلي، نستعرض فيما يلي لاعبي خط الوسط المرتبطين بالسيتي كتعاقدات محتملة في يناير ليكونوا أفضل بديل لرودري - وليكملوا أداءه عند عودته.
مارتن زوبيمندي (ريال سوسيداد)
ارتبط اسم اللاعب الدولي الإسباني البالغ من العمر 25 عامًا كثيرًا بمانشستر سيتي منذ إصابة رودري. وبحسب ما ورد أبدى ليفربول اهتمامه خلال فترة الانتقالات الصيفية، لكن زوبيمندي اختار البقاء في ريال سوسيداد.
مع وجود شرط جزائي بقيمة 51.7 مليون جنيه إسترليني، من غير المرجح أن يثني السيتي عن متابعة لاعب الوسط الدفاعي الذي يجيد اللعب في مركز متقدم. شارك زوبيمندي سابقًا مع رودري مع منتخب إسبانيا وأبهره عندما شارك بدلاً منه خلال الشوط الثاني من فوز إسبانيا في نهائي يورو 2024 على إنجلترا.
على الرغم من أن سوسييداد يشارك بانتظام في المسابقات الأوروبية، إلا أن هذا هو الموسم الأول فقط لزوبيمندي في دوري أبطال أوروبا، مما قد يثير المخاوف بشأن خبرته على أعلى مستوى.
إيدرسون (أتالانتا)
اسم آخر مرتبط بالسيتي هو لاعب الوسط البرازيلي إيدرسون البالغ من العمر 25 عامًا. يعد إيدرسون جزءًا حيويًا من تشكيلة أتالانتا، وهو متعدد الاستخدامات وقادر على اللعب في الوسط وفي مراكز أكثر عمقًا أو أكثر تقدمًا.
في حين أن هذا الموسم يمثل أول ظهور له في دوري الأبطال، وهو ما قد يجعل السيتي مترددًا في التعاقد معه، إلا أن عمره يجعله استثمارًا محتملًا على المدى الطويل. من المحتمل أن يتطلب أي انتقال لإيدرسون رسومًا كبيرة، مما يعكس أهميته بالنسبة لأتالانتا وقدرته على التطور أكثر.
سامويل ريتشي (تورينو)
كان اللاعب الإيطالي الدولي سامويل ريتشي البالغ من العمر 23 عامًا فقط، من بين أول اللاعبين الذين ترددت شائعات عن وجودهم على رادار السيتي بعد إصابة رودري. وتشير التقارير إلى أن كشافي السيتي حضروا مباراة تورينو أمام إنتر ميلان لتقييم أداء ريتشي.
أصبح ريتشي لاعبًا أساسيًا في المنتخب الإيطالي منذ بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024، وهو قادر على اللعب كلاعب وسط دفاعي أو متقدم قليلًا إلى الأمام. ومع ذلك، فإن افتقاره للخبرة في المنافسات الأوروبية للأندية قد يعمل ضده. اعترف ريتشي صراحةً بدراسة مقاطع فيديو لرودري لتحسين أدائه، مما يثير الفضول حول كيفية تأقلمه مع اللاعب الإسباني.
هاكان تشالهان أوغلو (إنتر ميلان)
كما برز لاعب الوسط التركي البالغ من العمر 30 عامًا كهدف محتمل. يتمتع تشالهانوغلو بخبرة واسعة في دوري أبطال أوروبا، ويتميز بتعدد استخداماته. فهو لاعب خط وسط دفاعي في المقام الأول، ولكن يمكنه أيضًا التقدم للأمام عند الحاجة.
تشير التقارير إلى أن إنتر ميلان قد يكون منفتحًا على بيعه، ومع وجود تقارير تفيد باهتمام بايرن ميونيخ - الذي يدربه قائد سيتي السابق فينسنت كومباني - قد يواجه فريق جوارديولا منافسة على توقيعه. خبرة تشالهان أوغلو قد تجعله حلًا جذابًا على المدى القصير.
تيجاني رايندرز (ميلان)
لاعب خط الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، البالغ من العمر 26 عامًا، هو اسم آخر ذُكر فيما يتعلق بالسيتي. تشير التقارير إلى أن النادي "يختبر المياه" من أجل انتقال محتمل، في حين يقال إن ميلان يستعد لزيادة راتبه لردع الخاطفين.
يعمل رايندرز في المقام الأول كلاعب خط وسط ويمكن أن يكون مكملاً لرودري عند عودته. وبفضل خبرته في دوري أبطال أوروبا لمدة موسمين، فإن رايندرز لديه خبرة موسمين في دوري أبطال أوروبا، مما قد يروق لغوارديولا.
آدم وارتون (كريستال بالاس)
أصغر اسم في القائمة، آدم وارتون البالغ من العمر 20 عامًا، جذب انتباه العديد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بعد أدائه القوي مع كريستال بالاس. بعد انضمامه إلى النسور في يناير الماضي، حصل وارتون على استدعاء إلى تشكيلة إنجلترا في كأس الأمم الأوروبية 2024.
ومع ذلك، فقد عانى لاعب الوسط صاحب القدم اليسرى هذا الموسم ويغيب حاليًا عن الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية في الفخذ. ورغم أن انتقاله في يناير يبدو مستبعدًا، إلا أن السيتي وغيره من أندية الدرجة الأولى ستواصل بلا شك مراقبة تطوره.
فرينكي دي يونغ (برشلونة)
كثيرًا ما ترتبط بـ الدوري الإنجليزي الممتاز في الماضي، اختار لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونج البالغ من العمر 27 عامًا البقاء مع برشلونة. وعلى الرغم من عدم ارتباط اسمه مؤخرًا بالسيتي، إلا أن قدرته على لعب دور أكثر تقدمًا قد تجعله خيارًا مثيرًا للاهتمام.
خبرة دي يونج الكبيرة في كل من المسابقات المحلية والأوروبية تزيد من جاذبيته، لكن معاناته الحالية مع اللياقة البدنية قد تمنع السيتي من السعي وراءه كحل فوري.
ليون جوريتزكا (بايرن ميونيخ)
في عمر 29 عامًا، يمكن أن يوفر اللاعب الدولي الألماني ليون جوريتزكا خيارًا ذا خبرة للسيتي. ومع ذلك، فهو ليس بديلاً طبيعياً لرودري ولم يعد مفضلاً في بايرن ميونيخ.
في حين أن خبرة جوريتزكا الواسعة في دوري أبطال أوروبا وقوته البدنية قد تضيف بعدًا جديدًا لخط وسط السيتي، إلا أن انتقاله يبدو غير محتمل في هذه المرحلة.
نيكولو باريلا (إنتر ميلان)
يمكن القول إن نيكولو باريلا البالغ من العمر 27 عامًا هو الاسم الأكثر شهرة في هذه القائمة، وسيكون التعاقد مع باريلا حلمًا للسيتي. يُقال إن جوارديولا معجب باللاعب الإيطالي منذ فترة طويلة، لكن اعتماد إنتر على باريلا يجعل انتقاله في يناير أمرًا مستبعدًا للغاية.
تعدد استخدامات باريلا وقدرته على تكملة رودري تجعله مرشحًا مثاليًا، ولكن أي انتقال له من المرجح أن ينتظر حتى الصيف.
المقارنة بين موسمي 2024/25 للمرشحين
إن العثور على بديل لرودري ليس بالمهمة السهلة، خاصةً بالنظر إلى مكانته كأفضل لاعب خط وسط دفاعي في العالم. ومع ذلك، فإن تحليل اللاعبين المرتبطين يكشف عن بعض الأفكار المثيرة للاهتمام.
يتميز زوبيمندي بمساهماته الدفاعية، بمعدل 2.6 تدخلات و1.1 اعتراضات و2.2 إبعاد في كل 90 دقيقة - وهو الأعلى بين المرشحين. في حين أن دقة تمريراته (86.9%) قوية، إلا أن حجم تمريراته من بين أدنى المعدلات. اللعب في فريق مثل السيتي، الذي يهيمن على الاستحواذ، يمكن أن يفتح المزيد من الإمكانات في أداء زوبيمندي.
يمكن للاعبين مثل رايندرز وشالهانوغلو أن يقدموا مميزات في لعب الكرة، خاصة إذا عاد رودري إلى دور أعمق. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى قدرة تشالهانوغلو على إيصال التمريرات إلى الثلث الأخير من الملعب.
وفي الوقت نفسه، لا تزال إمكانات ريتشي غير مستغلة. قد يخفي موقع تورينو في منتصف جدول ترتيب الدوري الإيطالي قدراته، والتي يمكن أن تزدهر في نظام سيتي الذي يعتمد على الاستحواذ. وبالمثل، فإن توازن وارتون بقدمه اليسرى يمكن أن يجلب بعدًا فريدًا لخط وسط السيتي عندما يكون لائقًا.
ما الذي يجعل رودري لا يمكن الاستغناء عنه؟
لا مثيل لإسهامات رودري مع مانشستر سيتي، والتي أبرزها هدفه الفائز بدوري أبطال أوروبا وفوزه بالكرة الذهبية. تم التشكيك في البداية في كونه خليفة فرناندينيو، لكن رودري تطور منذ ذلك الحين ليصبح لاعباً من الطراز العالمي.
في الموسم الماضي، كان له دورًا أساسيًا في فوز السيتي بالثلاثية في الموسم الماضي، حيث سجل تسعة أهداف، وزاد من دقة التمريرات، وحسّن من مساهماته الدفاعية. توضح مقارنة إحصائياته بالمرشحين المذكورين أعلاه التحدي الذي يواجهه أي لاعب جديد يتم التعاقد معه. يتصدر رودري في عدد التمريرات المحاولات والتمريرات المكتملة والتمريرات الثنائية التي فاز بها ويحتل مرتبة متقدمة في التدخلات والاعتراضات.
وفي حين أنه لا يوجد لاعب واحد يمكنه تعويض تأثير رودري بالكامل، إلا أن استراتيجية السيتي في التعاقدات ستركز على إيجاد لاعب وسط قادر على تعزيز الفريق الآن واستكمال أداء رودري عند عودته.