بطاقات حمراء مجنونة في تاريخ البريميرليج
يشتهر الدوري الإنجليزي الممتاز بالدراما المفعمة بالحيوية والمنافسات الحادة ولحظات الجنون التي تحدث بين الحين والآخر على أرض الملعب. وعلى الرغم من أن البطاقات الحمراء جزء طبيعي من كرة القدم، إلا أنه تم إشهارها في بعض الظروف الاستثنائية التي جعلت الجماهير والنقاد في حيرة من أمرهم.
اليوم أخبار الدوري الإنجليزي سبعة من أكثر البطاقات الحمراء جنوناً في تاريخ الدوري الإنجليزي، والتي تتضمن تدخلات صادمة وخطأ في الهوية وغيرها.
1. باولو دي كانيو ضد أرسنال (26 سبتمبر 1998)
لم يكن باولو دي كانيو غريبًا عن الجدل، لكن تصرفاته في مباراة شيفيلد وينزداي ضد أرسنال أخذت الأمر إلى مستوى جديد. فقد دخل المهاجم الإيطالي الناري في شجار مع مارتن كيون لاعب أرسنال، والذي تصاعدت حدته سريعًا. تدخل الحكم بول ألكوك وأشهر البطاقة الحمراء في وجه دي كانيو لدوره في المشاجرة.
ما حدث بعد ذلك كان مدهشًا حقًا - دفع دي كانيو ألكوك، مما أدى إلى سقوط الحكم على الأرض. أدت هذه الحادثة إلى إيقاف دي كانيو 11 مباراة وسمعته التي سبقته لبقية مسيرته.
2. جوي بارتون ضد مانشستر سيتي (13 مايو 2012)
كانت مسيرة جوي بارتون مليئة بحوادث سوء الانضباط، لكن تصرفاته الغريبة في اليوم الأخير من موسم 2011-2012 كانت لا تنسى بشكل خاص. مع صراع كيو بي آر لتجنب الهبوط ومطاردة مانشستر سيتي للقب، كان التوتر شديدًا.
طُرد بارتون لضربه كارلوس تيفيز بالمرفق. وأثناء خروجه من الملعب، ركل سيرجيو أجويرو وحاول ضرب فنسنت كومباني بالرأس. أثارت أفعاله فوضى عارمة وتسببت في إيقافه لمدة 12 مباراة. استمر مانشستر سيتي في الفوز بالمباراة وتأمين اللقب بفضل هدف سيرجيو أغويرو الدراماتيكي المتأخر، بينما هيمن سلوك بارتون على عناوين الصحف.
3. ديفيد بيكهام ضد الأرجنتين (كأس العالم 1998)
على الرغم من أن هذه الحادثة لم تكن في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أنه كان لها تداعيات كبيرة على مسيرة ديفيد بيكهام في كرة القدم الإنجليزية. خلال مباراة الأرجنتين في دور الـ16 من كأس العالم ضد الأرجنتين، طُرد بيكهام بشكل مشين بسبب ركلة انتقامية ضد دييجو سيميوني.
بينما خرجت إنجلترا من البطولة بركلات الترجيح، عاد بيكهام إلى مانشستر يونايتد وهو يواجه انتقادات شديدة وتدقيقاً شديداً. وقد لعبت هذه اللحظة، وإن كانت على الساحة الدولية، دورًا حاسمًا في تشكيل علاقة بيكهام بالجماهير ووسائل الإعلام الإنجليزية.
4. كيران جيبس ضد تشيلسي (22 مارس 2014)
في حالة من الخطأ في تحديد الهوية التي تركت الجماهير واللاعبين في حيرة من أمرهم، حصل كيران جيبس لاعب أرسنال على بطاقة حمراء بدلاً من أليكس أوكسليد-تشامبرلين. حدث هذا الالتباس بعد أن لمس أوكسليد-تشامبرلين الكرة في منطقة الجزاء خلال هزيمة أرسنال أمام تشيلسي بنتيجة 6-0. قام الحكم أندريه مارينر بطرد جيبس، على الرغم من اعتراف أوكسليد-تشامبرلين بلمسة اليد.
تم الاعتراف بالخطأ في وقت لاحق، لكن الحادثة سلطت الضوء على الحاجة إلى إجراءات تحكيمية أفضل، مما ساهم في نهاية المطاف في إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
5. إيريك كانتونا ضد كريستال بالاس (25 يناير 1995)
تعد "ركلة الكونغ فو" الشهيرة لإيريك كانتونا على أحد مشجعي كريستال بالاس واحدة من أشهر اللحظات في تاريخ كرة القدم. بعد طرده بسبب اعتراضه على ريتشارد شو، رد كانتونا على سخرية أحد مشجعي بالاس بإطلاق ركلة على الجماهير.
أدى الحادث إلى إيقاف كانتونا لمدة تسعة أشهر عن ممارسة كرة القدم و120 ساعة من الخدمة المجتمعية. على الرغم من الإيقاف الطويل، عاد كانتونا ليقود مانشستر يونايتد إلى مزيد من النجاح، مما عزز مكانته كأسطورة للنادي.
6. دنكان فيرجسون ضد ليستر سيتي (23 فبراير 1994)
اتسمت مسيرة دنكان فيرجسون بالاندفاع البدني والعدوانية، لكن البطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام ليستر سيتي في عام 1994 تميزت بالجرأة المطلقة. ضرب فيرجسون مدافع ليستر جون ماكستاي برأسه أثناء المباراة، مما أدى إلى حصوله على بطاقة حمراء وعقوبة السجن بعد ذلك بتهمة الاعتداء.
كانت هذه الحادثة واحدة من المرات القليلة التي أدت فيها تصرفات لاعب في الملعب إلى عقوبة السجن. قضى فيرجسون 44 يومًا في السجن لكنه عاد إلى اللعبة، وواصل أسلوبه القتالي مع إيفرتون ثم نيوكاسل يونايتد.
7. لي باوير وكيرون داير ضد أستون فيلا (2 أبريل 2005)
الشجار بين زملاء الفريق أمر نادر الحدوث في كرة القدم، لكن شجار لي باوير وكيرون داير لاعب نيوكاسل خلال مباراة أستون فيلا كان غير مسبوق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مع تأخر نيوكاسل بنتيجة 3-0، بدأ باوير وداير في الاشتباك مع بعضهما البعض، مما أدى إلى طردهما. وصف المدرب جرايم سونيس الحادثة بأنها "غير مقبولة"، وتم تغريم كلا اللاعبين وإيقافهما.
لا تزال هذه المواجهة واحدة من أكثر اللحظات غرابة في تاريخ الدوري الإنجليزي، حيث أظهرت الضغط الشديد الذي يمكن أن يواجهه اللاعبون.
الخاتمة
إن الدوري الإنجليزي الممتاز قد شهدت حصتها العادلة من الجدل، لكن هذه البطاقات الحمراء السبع تبرز بسبب دراميتها وتأثيرها. من لحظات الجنون إلى حالات الخطأ في الهوية، لم تقدم هذه الحوادث لحظات لا تنسى فحسب، بل أثرت أيضًا على التغييرات في اللعبة.
سواء من خلال تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) أو التغييرات في انضباط اللاعبين، فإن إرث هذه البطاقات الحمراء لا يزال ملموساً في الدوري الإنجليزي اليوم. ومع تطور الدوري، يمكن أن يتوقع المشجعون المزيد من الدراما واللحظات التي لا تُنسى، مما يحافظ على روح المنافسة وعدم القدرة على التنبؤ.